الحظات الاخيرة للسيد راضى عندما عرف الحقيقة بنفسة

"منال" زوجة السيد راضي ..
لم يتزوج غيري..وليس له أولاد من واحدة أخري
المرض خطفه قبل أداء العمرة بيومين .. وتغزل في ملابسي قبل وفاته مباشرة



بين الدموع والذهول روت رفيقة رحلة كفاح ومشوار السيد راضي لحظاته الأخيرة مع المرض اللعين وكيف بكي عندما عرف الحقيقة بنفسه بعد أن تقرر سفره إلي باريس وآخر كلمات بينهما.
تقول "منال" زوجة السيد راضي لأكثر من 38 عاماً: أنا مؤمنة بقضاء الله وقدره لكن ماحدث مع السيد راضي كان مفاجأة فلم يكن يشكو من شيء وكان سعيداً جداً وهو يصور مسلسلي "هانم بنت باشا" مع حنان ترك ومسلسل "العمدة هانم" مع صابرين وكان معروضاً عليه مسلسلان آخران لأحمد صقر ومدحت السباعي وهو مبسوط جداً بأدواره في الفترة الأخيرة.
لم ألحظ عليه أي شيء لكنه كان مجهداً جداً واعتقدت أنه مصاب ببرد في العظام واتصلت بأحمد يحيي وكان عنده تصوير معه وقلت له خللي بالك من "السيد" شكله تعبان ففوجئت به يقول لي إزاي تسبيه ينزل وهو تعبان كده ومش قادر يقوم وعايز حد يسنده.
وكان مشغولاً جداً في والتصوير قلت يمكن إجهاد لكن أكله ضعيف وكان يتحضر لأداء العمرة يوم الثلاثاء 17 مارس لكنه تعب قبلها بيومين وذهبت به للمستشفي لعمل الأشعة وفوجئت بالأطباء يطلبون مني "فلوس" زيادة لعمل أشعة مقطعية علي المخ وبعدين نزلوا علي الحنجرة والرئة ووجدت ردود افعال غير مطمئنة وقلت لهم ايه الحكاية هو عنده ورم وفوجئت بأنه في المرحلة الرابعة ومتمكن من المخ والغدد الليمفاوية والحنجرة والرئة وحدد الأطباء فترة ستة شهور لوفاته ولكن قدر الله ألا يستمر أكثر من 25 يوماً وكان رافضاً للعلاج والطعام ورغم أنني أخفيت عنه حقيقة مرضه لكنه شعر وفجأة وجدته يبكي وقال لي هو فيه إيه أنا عندي ايه فانهرت وقلت له ده اختبار ربنا ياسيد وظل في وعي كامل طوال فترة وجوده بالمستشفي حتي يوم الثلاثاء ليلاً.. تدهورت حالته بشكل فظيع وتم نقله إلي الرعاية المركزة ومنعوني من الزيارة إلا في الأوقات الرسمية وذهبت للمنزل وارتديت طقم ملابس كان قد احضره لي وأحببت أن يراني في صورة جميلة حيث لم اتركه لمدة 23 يوماً في المستشفي ولم يتركني لحظة واحدة ونظر لي بابتسامة وقال لي ايه الطقم الجميل ده.. قلت له أنت اللي جايبه ياسيد وكان يضحك ويهزر مع الممرضات وبعدها دخل في غيبوبة ويومها ظللت معه ويردد ادعية ويقول: "اللهم انني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين" ومات في صلاة فجر الجمعة وتم الصلاة عليه في مسجد مصطفي محمود وهذا كرم من ربنا له ولذلك رفضت أن أؤخر الصلاة عليه للعصر حتي تقام له جنازة رسمية من الوزارة والنقابات الثلاث لأنني وجدت أن ذلك تكريم الله له وحب الناس ظهر في الجنازة التي كان وراءها أكثر من خمسة آلاف شخص.
ومن رحمة ربنا أن الدكاترة عندما علموا بأنه يحتضر أخذوه إلي العناية ولم اشاهد هذه اللحظات الرهيبة لرفيق رحلة 38 عاماً حباً وزواجاً منذ كان كل شيء بالنسبة لي وكنت كل شيء له تزوجته وأنا طالبة أحببت الفن بسببه وتحملت معه كل شيء عشت معه لحظات كثيرة حلوة وتذوقت الحياة معه ورغم أننا لم ننجب لكننا كنا سعداء.
عما يتردد عن وجود ابنة للسيد راضي قالت كل هذه شائعات هو نفسه كان يضحك عليها ولم تكن هناك أي امرأة في حياته غيري وأنا زوجته الوحيدة لكنه كان يحب أن يغازل ويضحك مثل أي رجل.