التحقيقات: «حزب الله فى مصر» ضم ٤ مجموعات يديرها قيادى من لبنان عن طريق الاتصالات

من طرف **ANGELBUNSHR** الأحد 12 أبريل 2009, 10:13 am

١٢/ ٤/ ٢٠٠٩
شهدت قضية حزب الله فى مصر تطورات خطيرة، حيث واصلت نيابة أمن الدولة تحقيقاتها مع المتهمين، وتلقى النائب العام بلاغات تطالب بتحريك الدعوى الجنائية ضد حسن نصرالله، زعيم حزب الله اللبنانى، بتهم التحريض والاشتراك مع المتهمين،

وأعلنت أجهزة الأمن حالة من الاستنفار على امتداد مناطق سيناء، عقب خطاب نصرالله، وبحثاً عن عناصر يشتبه فى علاقتها بالتنظيم، وحصلت «المصرى اليوم» على معلومات من محضر التحريات الذى حرره ضابط أمن الدولة فى القضية،

حيث كشفت التحريات أن المتهمين كانوا يعملون تحت قيادة مسؤول بارز فى الحزب بلبنان، لم تتوصل التحريات إلى هويته نظراً لرفض المتهمين الأول والثانى «لبنانيين» الاعتراف عليه، وأن هذا المسؤول نظم عمل المجموعة فى ٤ خلايا الأولى ترأسها لبنانى هو الوحيد الذى كان على صلة بهذا المسؤول وكان يتولى الإشراف على باقى المجموعات، أما المجموعة الثانية فكانت تضم فلسطينيين ولبنانيين مهمتهم إعطاء الأوامر والإشراف على التنفيذ،

بينما المجموعة الثالثة تضم فلسطينيين ومصريين كانت مهمتهم التنفيذ، أما المجموعة الأخيرة فجميعها مصريون، وتشير التحريات إلى أن أفراد تلك المجموعة ربما لم يعلموا بالمخطط الذى يعدون جزءًا منه وكانت مهمتهم فى إنهاء الإجراءات مثل البطاقات والجوازات المزورة.

وكشفت التحقيقات أن المجموعة الأولى مكونة من ٥ أفراد جميعهم لبنانيون قائدهم فقط هو الذى كان على اتصال بالمسؤول البارز فى حزب الله بلبنان، وكان يرفض مقابلة أى شخص من أعضاء التنظيم من المجموعات الأخرى، ويكتفى بمجرد الاتصال بقائد كل مجموعة تليفونياً، وجاء إلى القاهرة قبل ٤ أشهر واستقر فى مدينة العريش وجلس مع باقى أفراد مجموعته، وأعطى لهم تعليمات،

وكان من المقرر أن يعقد لهم اجتماعاً آخر فى أول فبراير الماضى لتحديد أوامر مهمة كان سيتم تنفيذها فى شهر مارس الماضى، إلا أن الاجتماع تأجل لتحديد موعد آخر لأسباب قال عنها المتهم فى محضر التحريات: «شعرنا أننا مراقبون».

وتبين من التحريات أيضاً أن المجموعة الثانية التى تضم فلسطينيين ولبنانيين جاءوا إلى مصر منذ ٦ أشهر وانضموا إلى تلك المجموعة قبل ٤ أشهر فقط، وكانت المهام التى كلفوا بها هى جمع مصريين وفلسطينيين لديهم رغبة فى تنفيذ عمليات ضد إسرائيل أو لديهم عواطف تضامنية مع الشعب الفلسطينى،

وبالفعل استطاعوا جمع أكثر من ٢٥ فلسطينياً ومصرياً معظمهم يعيشون فى العريش ورفح، كانت مهمة تلك المجموعة هى نقل الأوامر وشرحها لمجموعة التنفيذ، أما المجموعة الثالثة فتضم فلسطينيين ومصريين معظمهم يعيش فى العريش كانت موكلة لهم مهمة التنفيذ،

أما المجموعة الأخيرة فأشارت التحريات إلى أن بينهم طلبة جامعيين وآخرين يقطنون فى القاهرة والإسكندرية، كانت المهام التى كلفوا بها هى إنهاء إجراءات البطاقات ووثائق السفر المزورة، وتشير التحريات إلى أن بعض أعضاء تلك المجموعة تورطوا فى تلك القضية دون علم.

وفى السياق نفسه تقدم، صباح أمس، المحامى سمير الششتاوى ببلاغ إلى النائب العام يطالب فيه بإدراج حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبنانى، كمتهم فى القضية التى تحققها نيابة أمن الدولة العليا كشريك للمتهمين بالاتفاق والتحريض والمساعدة.

وطالب الششتاوى باستدعاء المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين للتحقيق معه فى التصريحات التى تشكك فى سلامة إجراءات النيابة العامة، ومنعه من الإدلاء بالتصريحات العدائية ضد مصر.

وقال مصدر أمنى إنه تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة أمس الأول فى مناطق جبلية بسيناء، بحثاً عن عناصر يشتبه فى علاقتها بتنظيم «حزب الله» الذى تم ضبطه مؤخراً.

وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن هذه الإجراءات تأتى ضمن سلسلة من التدابير الأمنية المشددة التى تم اتخاذها بعد خطاب الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، أمس الأول، الذى انتقد فيه مصر بشدة عقب إعلانها ضبط تنظيم يتبع حزب الله بتهمة الإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية.