العثور على «مخزن» مخدرات داخل جثة سجين فى «شديد الحراسة»

من طرف **ANGELBUNSHR** الأربعاء 08 أبريل 2009, 1:36 pm

٨/ ٤/ ٢٠٠٩

كشفت وفاة سجين فى سجن شديد الحراسة بمنطقة طره مفاجأة غريبة، تبين أن أمعاءه تحوى مخزنا للمخدرات ووجد بها ١٥ لفافة من المواد المخدرة، انفجرت إحداها فى بطنه وتسببت فى وفاته. تم إخطار النيابة وتولى التحقيق محمد عزت وكيل أول نيابة حوادث جنوب القاهرة، وتبين أن المتوفى أصيب بغيبوبة وهبوط فى الدورة الدموية داخل محبسه.

وأكدت التحاليل الطبية التى أجريت له أن السبب وجود مادتين مخدرتين فى دمائه عبارة عن ماده «القنب»، المادة الفعالة لمخدر الحشيش ونبات البانجو المخدر ومادة «الكونازيبان»، أمرت النيابة بإشراف مديرها أمير عاصم بتشريح الجثة.

وكانت المفاجأة أثناء التشريح، حين عثر الأطباء على ١٥ لفافة من البلاستيك تحوى كل واحدة منها كمية من الأقراص المخدرة وأنواعا أخرى من المخدرات وتبين أن سبب الوفاة انفجار لفافة داخل الأمعاء، وأضافت التحقيقات التى جرت بإشراف المستشار محمد غراب المحامى العام لنيابات جنوب القاهرة أن المسجون الذى توفى، صدرت ضده ٣ أحكام بالسجن ٧ سنوات فى قضية شيك وتبديد ومخدرات، ومودع بسجن شديد الحراسة فى طرة منذ ٤ سنوات.

بدأت التفاصيل بإخطار تلقته نيابة حوادث جنوب القاهرة حول محضر محرر بمعرفة الملازم أول مؤمن حنفى المشرف على عنبر المعتقلين فى قسم الباطنة بمستشفى قصر العينى الفرنساوى بوصول السجين محمد سيد «٤٥ سنة» مصابا بغيبوبة تامة.

وانتقل محمد عزت يمامة وكيل أول النيابة إلى المستشفى وتقابل مع الطبيبة رسمية جوهرى نائبة قسم الباطنة فى المستشفى، المسؤولة عن حالة المريض وأوضحت فى أقوالها للنيابة أنه تم إجراء تحاليل دم شاملة للسجين فور وصوله وتبين أن دماءه بها مادتى «القنب» و»الكونازيبان» المخدرتين وأشارت الطبيبة إلى أنها حاولت إسعافه بإعطائه أدوية تبطل مفعول المادتين دون جدوى ودللت على ذلك بأن جسمه به أنواع مختلفة من المواد المخدرة.

وأضافت أن ذراعيه بهما آثار حديثه لحقن المخدرات وأنه معتاد على الحقن بشكل دورى، وتوفى عقب ذلك فقررت النيابة تشريح الجثة وتم إرسال إفادة من مصلحة الطب الشرعى تؤكد العثور على ١٥ لفافة بلاستيكية تحتوى كل واحدة منها على كمية من المخدرات داخل جثة المتوفى وانفجار إحدى اللفافات فى منطقة المستقيم وامتصها الجسم وتسببت فى وفاته.

وفى السياق نفسه طلبت النيابة إجراء تحقيقات حول كيفية وصول المخدرات إلى السجين المتوفى وتم إخطار اللواء عاطف شريف مدير الإدارة العامة لمصلحة السجون لإجراء تحقيق إدارى.