الشريف: مصر لن تعرف فراغا ولا فوضى .. والمواطن آمن على مستقبله

من طرف **ANGELBUNSHR** الثلاثاء 27 أكتوبر 2009, 10:34 am

القاهرة - أكد السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأمين العام للحزب
الوطني الديمقراطي أن الدولة المصرية مستقرة، ولها ثوابتها ودستورها
وقوانينها وسلطات مؤسسية ومجالس تشريعية ونيابية وحكومة مركزية بنظام حكم
محلي ولها كيان اقتصادي وخدمي كبير.وقال الشريف في حوار مع صحيفة
"روزاليوسف" نشرته في عددها الصادر الثلاثاء أن لمصر نظاما سياسيا مستقرا
وشرعيا، ورئيسا له قدره وزعامته وجهده..وانها دولة لها ثقلها المحوري في
هذه المنطقة تعززها قوة قادرة على حماية التراب الوطني.وشدد على أن مصر لن تعرف فراغا ولا فوضى..وان الفراغ الحقيقي يتمثل فى غياب الدور الفاعل للأحزاب السياسية.وقال ان مستقبل الحزب الوطني الديمقراطى ونجاحه في التعددية، ومستقبل هذا الوطن واستقراره في التعددية.ورأى
الشريف أن الحكومة والحزب الوطنى في حاجة أكثر الى تسويق سياسي، مشيرا الى
أنه سيتم الاعلان فى مؤتمر الحزب عن ثقافة جديدة ترسخ الإنتماء وتواجه
الفساد وتحترم الرأى الآخر وثوابت المجتمع والشرعية.وأرجع الأمين
العام للحزب الوطنى ما اسماه "تراجع جماعة الاخوان المسلمين" إلى شعاراتهم
المستهلكة وضعف أدائهم البرلماني وعدم وضوح الرؤية في المواقف السياسية
والتخبط في الدوائر وعدم تحقيق فائدة للناخب، بالاضافة الى العصبية
الزائدة ورفض الناس لخلط الدين بالسياسة.وقال الشريف الدولة ليست
فقاعات وشوية شعارات وحوارات جدلية"، وتابع "مصر دولة كبيرة جدا وما يحدث
ليس سوى فقاعات لا أثر لها ونحن في الحزب الوطني الديمقراطي نتحمل مسئولية
التصحيح والتنوير والتصدى".وأضاف الشريف "مع الديمقراطية نحن نتحسب
لكل الأحزاب السياسية.. سواء الشرعية أو كل القوي السياسية التي يمكن أن
تكون لها أشكال أخري كالمستقلين أو غيرهم..لأنه كحزب سياسي أنت تبحث عن
الأغلبية.. وبالتالي عليك أن تضع كل القوي الأخري

سواء أفراد أو أحزاب شرعية أو مستقلين في بؤرة الاهتمام ..ونحن
بالتالي لدينا خريطة سياسية للواقع الانتخابي والاحتمالات المختلفة لخوض
هذه الانتخابات ونقيس حولها الرأي ونضع خطة تحركنا القادمة حيال هذه
الترشيحات الأخري ..لأن لكل أسلوبه وطريقه وترتيبه".واعتبر
الأمين العام للحزب الوطني أن حركات الاحتجاج التي تظهر هي نتاج لحرية
الرأي، مشيرا إلى أن ما تثيره تلك القوى من أن البلد على شفا انفجار وفوضى
هي "شوشرة أتاحتها حرية الرأي والتعبير".وأضاف "الضابط الحقيقي للحد من
هذه الفوضي هو قدرة المجتمع والحزب علي أن يعرف الحقيقة وأن يكون واعيا
لما يحدث".وقال الشريف "المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر..
انتقال من عهد كان فيه الحزب الواحد والأفواه مكممة..إلي حرية كبيرة
أطلقها الرئيس مبارك..حرية صحافة ورأي وحرية تعبير وحرية إنترنت..ومتغيرات
في المجتمع وفضاء جديد يدخل البيوت برسائل مختلفة وصحافة حرة بأشكال
متنوعة ما بين قومية وحزبية وخاصة..الكل يمارس هذه الحرية..من الطبيعي في
مثل هذه المراحل أن تجد مثل تلك المظاهر والآراء المتصارعة..لكن في
النهاية المواطن المصري والغالبية الحقيقية المصرية آمنة علي مستقبلها".
وقال السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأمين العام للحزب الوطني
الديمقراطي "لا تنسوا أن هناك حزب أغلبية منتشرا وواقعيا لديه 7000 وحدة
حزبية وتنظيم حزبي ..جاذب ومؤثر..يقوم بدوه بعيدا عن كل شيء..ولا تنسوا أن
لمصر نظاما سياسيا مستقرا وشرعيا .. ورئيسا له قدره وزعامته وجهده..ولا
تنسوا أن هناك رؤية لعمل اقتصادي وسياسي ومواجهة لتحديات وأزمات ..وقيادة
للعمل السياسي والاقتصادي ومواجهة أزمات مالية ..وإصرارا على وحدة هذا
الوطن ..ولا تنسوا أن هناك أمنا واستقرارا..ودولة لها ثقلها المحوري في
هذه المنطقة تعززها قوة قادرة علي حماية التراب الوطني".ورأى الشريف أن الحكومة في حاجة أكثر لتسويق سياسي،والحزب في حاجة أكثر لتسويق سياسي من أعضائه الذي يتجاوز عددهم ثلاثة ملايين عضو .وعما
يتردد عن اقتراحات وتعديلات دستورية وأشياء من هذا القبيل، قال الشريف "من
حق كل إنسان أن يبدي رأيه ويطرح فكره ويقترح ويتداول في الصغير والكبير،
افتح الصحف تجد أسماء من صغار الصحفيين بعضهم غير مقيد حتي في نقابة
الصحفيين يقول يمكن نفس هذا الكلام بأسماء مختلفة أو بآراء مختلفة ، المهم
أن تكون هذه الأفكار واقعية وتتعاطي معها بالقدر المناسب ولا تتعاطي معها
بقدر أكبر من حجمها ، هل تتفق مع الحقائق والواقع أم لا؟ هي من الممكن ألا
تكون بعيدة عما نتحدث فيه الآن ..هي سهام نارية تطلق ..هل هذه الأفكار
تتوافق مع الواقع وهل هي لمصلحة هذا الوطن؟ هل هي جزء من احداث حالة من
الجدل والقلق؟ هل هي تصور ذهني لحالة غير قائمة.. دولة لا تعاني".واعتبر
الشريف أن الفراغ الحقيقي في مصر هو غياب الدور الفاعل للأحزاب السياسية،
وقال "لأن الديمقراطية تقوم علي التعددية.. نحن نؤمن بدولة مدنية تقوم علي
التعددية، والتعددية هي الأساس، فغياب هذه التعددية خلق بدائل لها من
أفراد وصحف وبدائل من أنصار الآراء المختلفة".وقال صفوت الشريف
رئيس مجلس الشورى الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي "عندما نتحدث عن
المعارضة المفروض أن تكون من أحزاب شرعية قوية والواقع يقول إننا من
الممكن أن تكون لدينا أحزاب قوية لأن هذه الأحزاب لو تعاملت مع الشارع
ووجهت جهدها لطرح أفكار جديدة وخلق جسور ثقة بين قيادات طبيعية لها موجودة
في الريف والمدن ..الوفد والتجمع له ..والأحرار والناصري من الممكن أن
يكون لهما وأحزاب أخري غير هذه الأحزاب هذا هو الجهد الذي يجب أن يبذل لكي
نطبق الدستور الذي يقول إن لديكم 10 سنوات من مايو 2007 حتي يكون لكم
تمثيل برلماني يتيح لكم فرصة وتشاركوا في الانتخابات الرئاسية التنافسية
هذا هو الجهد الذي يبذل، بأن يكون لك تمثيل في البرلمان وهذا هو الجهد
الذي نسعي إليه ونحبه ونشجعه ونرجوه".وأكد الشريف أن الحزب الوطني مستقبله في التعددية، وقال "الحزب الوطني نجاحه في التعددية ومستقبل هذا الوطن واستقراره في التعددية".وأرجع
الأمين العام للحزب الوطني فشل الأحزاب السياسية في استثمار الحراك
السياسي إلى بعض الصراعات الداخلية عطلتها وبعض الاعتماد علي الصحف أكثر
من العمل في الشارع، والاهتمام بما يؤديه الحزب الوطني ونقد للحزب الوطني
أكثر من نقد الذات والنزول إلي الناس.وعن الحركات الاحتجاجية التي
قالت انها ستنزل إلى الشارع ..قال الشريف "أرجو أن ينزلوا ويعطوا أصواتا
هذا ما نريده، نحن نريد من كل القوي السياسية سواء الحزبية أو غير الحزبية
أن تكون موجودة ولها صوت في الانتخابات.. انتخابات رئيس الجمهورية
انتخابات تنافسية وعلي الشعب أن يقبل أو يرفض، والبعض يأخذ هذا التصريح
باستخفاف .. لا.. من حق الشعب أن يرفضه حتي لو كان مرشحا واحدا ".وعن
الترشيحات للانتخابات الرئاسية، ولجوء الأحزاب إلى عرض مواقعها في الهيئات
العليا على بعض الشخصيات للترشح من خلالها، قال الشريف "نرحب بكل اسم ..
كل مصري يدخل طبقا للدستور والقانون ويتقدم لأي هيئة عليا أهلا وسهلا به".وعن
الانتقادات الموجهة للحزب الوطني لعدم تسمية مرشحه للانتخابات الرئاسية
المقبلة ، قال صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأمين العام للحزب الوطني
الديمقراطي "نحن رئيسنا هو الرئيس مبارك .. وهو يحكم.. رئيسنا ورئيس كل
المصريين بإجماع المصريين، وكل الحب والتقدير والمحبة لرئيسنا
وزعيمنا..لماذا إذن نروح نفكر ونتكلم في حاجة تانية وأمامنا سنتين، وصاحب
الحق الوحيد في الترشح للرئاسة في البداية هو الرئيس مبارك، إن أراد..
إرادته نحن معها.. ونحن نطالبه بالاستمرار ونتمسك باستمراره ونحترم
إرادته.. هذا ليس من اللياقة السياسية ولا من قيم العمل الديمقراطي في أي
بلد من البلاد، رئيس يحكم بالكاد يتم ثلثي مدته".وأرجع الشريف
تراجع جماعة الإخوان المسلمين إلى أن أداءهم البرلماني لم يكن على المستوى
بالإضافة إلى عدم وضوح الرؤية في المواقف السياسية والتخبط في الدوائر
وعدم تقديم أي خدمات في دوائرهم، وفي بعض المناسبات ينجذب اليهم الناس في
البداية وفي الأخر لا يقيم هذا علاقة دائمة بينهم وبين الأصوات.وقال
الشريف "لديهم عصبية في الحوار .. لا تفيد الناس .. ليس لديهم عمق في
النقاش .. ليس لديهم أفكار تقدم حلولا للمشكلات .. النواب التابعون لهم لا
يندمجون مع مؤسسات الدولة .. يفرطون في استخدام الآلية الرقابية لمجلس
الشعب بدون دليل أو سند .. أكبر قدر من الأسئلة وطلبات الإحاطة
والاستجوابات التي لم تقم علي أساس .. انعكس هذا علي شعور الناس .. الناخب
لديه مصالح يخشي عليها .. وهو يخشي من المجهول الذي يمكن أن تقوده إليه
مثل تلك الجماعات غير القانونية.. في ضوء ما يلاحظه حوله في الإقليم من
مشكلات سببتها الأحزاب الدينية.. تلك التي تخلط بين الدين والسياسة.. كما
أن تعديلات الدستور في عام 2007 أقرت عدم استخدام الدين في أي نشاط سياسي".وتوقع
صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي أن
تكون انتخابات مجلس الشورى المقبلة أكثر شراسة، وفسر ذلك قائلا "لأن هناك
استحقاقات لمجلس الشوري لم تكن موجودة من ذي قبل .. وأصبح له دور في
اختيار

المرشح الرئاسي ودور تشريعي بالنسبة لمشروعات القوانين المهمة
الحاكمة المكملة للدستور، فلم يعد شكله بيت العائلة فقط ومجلس الحكماء إلي
آخره بل أصبح له دور تشريعي ودستوري وارتفع مستواه وأصبح له تأثير بالرأي
العام وبالتالي زاد الاهتمام به وهو اهتمام مشروع، لأن من يريد خوض
انتخابات الرئاسة القادمة أو ما بعدها لازم يبني من الآن".ونفى
الشريف أن يكون الحزب يواجه معضلة في اختيار المرشحات للدوائر النسائية،
وقال "لا .. لأن انتخابات الوحدات الحزبية دفعت بسيدتين في كل وحدة فأصبح
لنا 14 ألف قيادة مبشرة .. والانتخابات المحلية دفعنا بهن علي مستوي
المجالس القروية ومجالس المدن والمحافظات وحققن تواجدا وبعضهن في رئاسة
الوحدات الحزبية والمجالس القروية ولدينا علي المستوي المركزي علاقات قوية
بسيدات للحزب لهن اهتمام بالمجتمع المدني والجمعيات الأهلية ولهن دور في
تنمية المجتمع، وبعدما حدثنا العضوية أصبح لدينا مدرسات ومحاميات ومهنيات
وطبيبات وإعلاميات حتي في الريف..المرأة موجودة بشكل مقبول جدا".