تقارير رسمية تكشف مخالفات «جسيمة» فى مستشفيات المنيا والتحقيق فى حصول أطباء «الجامعى» على مكافآت دون حق

تقارير رسمية تكشف مخالفات «جسيمة» فى مستشفيات المنيا والتحقيق فى حصول أطباء «الجامعى» على مكافآت دون حق
١٨/ ٣/ ٢٠٠٩

ضياء الدين
كشفت تقارير رسمية العديد من المخالفات المالية والإدارية فى مستشفيات المنيا، وتردى حالتها ونقص الأدوية والموارد البشرية بها، مما أثر بالسلب على الخدمات المقدمة للمرضى.

وقال تقرير أصدرته إدارة الطب العلاجى فى مديرية الصحة إن مستشفى المنيا العام يعانى نقصاً فى المستلزمات الطبية الخاصة بالعمليات الجراحية، وعدم توفر أدوية التخدير مثل الأفدرين، والسكستيل، والفلاكسيديل، وإبر النصف، والخيوط الجراحية بجميع أنواعها ومقاساتها.

وذكر التقرير الذى أعده الدكتور أحمد أبوالسعود، أن حالة الإضاءة فى حجرات الطوارئ، والاستقبال، وقسم الحريق سيئة جداً، وأن أجهزة التكييف فى حجرات العمليات معطلة، وشبكة الغازات فى الحضانة معطلة أيضاً، وسلم الغلاية غير نظيف، ومنضدة الولادة لا تصلح للاستعمال الآدمى إلى جانب وجود كهنة فى قسمى الحروق والنساء والتوليد.

وأكد تقرير آخر أعده الدكتور أحمد مدبولى، مدير وحدة مكافحة العدوى، أن أسطح المعمل سيئة جداً، ولا توجد صناديق أمان لفصل النفايات الخطرة، إلى جانب وجود دماء متجلطة على جدران قسم العمليات، ومنضدة المستلزمات والكشاف، والأحذية الواقية.

وأضاف أن أجهزة التعقيم معطلة، ويتم الاعتماد على جهاز التعقيم الموجود فى عمليات الاستقبال فقط، لافتاً إلى استخدام قفازات من البلاستيك الشفاف غير مطابقة للمواصفات فى قسم النساء والولادة، والمستلزمات المعقمة الموجودة فى القسم غير صالحة.

وكشفت تقارير الإدارة العامة للتوجيه المالى والإدارى فى جامعة المنيا عن وجود مخالفات مالية وإدارية وصفتها بـ«الجسيمة» فى المستشفى الجامعى، أهمها تلاعب مندوب تحصيل المستشفى التخصصى فى توريد النقدية المتعلقة بسجلات العلاج الحر، والعناية المركزة، وعناية القلب، والصدمات المخية واختلاسه منها، وهو ما دفع الدكتور ماهر جابر، رئيس الجامعة إلى إحالته إلى النيابة العامة.

وأضافت التقارير أن النيابة الإدارية فى قسم أول بندر المنيا تحقق حالياً مع ٣٥٠ طبيباً فى المستشفى، بتهمة الحصول على مكافآت تتجاوز ١٠٠ آلف جنيه من صندوق الخدمات دون وجه حق، وأدت هذه المخالفات إلى حدوث أزمة بين المحافظ أحمد ضياء الدين، ورئيس الجامعة حول شرعية رقابة المجالس المحلية على المستشفى، بعد أن كشفت زيارة جمال مبارك للمحافظة تعطل أجهزة الأشعة الخاصة بالأطفال.

ويعانى مستشفى ملوى العام أيضاً العديد من المشكلات التى دفعت مديره الدكتور أحمد عبدالنادى صالحين إلى القول خلال جلسة مجلس محلى المدينة، إن المستشفى فى حاجة إلى «إعادة تحديث».

وفى مستشفى مغاغة العام قال الدكتور خالد نجيب، مدير المستشفى إن هناك نقصاً شديداً فى العمالة، موضحاً وجود ١١ عاملاً فقط بينما المستشفى يحتاج إلى أكثر من ٥٠ عاملاً.

ويعانى المرضى الذين يعالجون على نفقة الدولة فى مستشفى بنى مزار العام من سوء حالة الأدوية، كما يعانى الأطفال من عدم وجود أدوية شرب، ويتم صرف أقراص «بروفين» لهم، ويطلب الأطباء من أمهاتهم خلطها فى المياه حتى يسهل عليهم ابتلاعها، كما يعانى المستشفى من نقص الأطباء فى تخصص التخدير، ونواب الجراحة.

وقال مصدر مسؤول فى المستشفى إن الوزارة خصصت مليونى جنيه لتطوير المنشآت، موضحاً أن المحافظة تطالب إدارة المستشفى بـ ١٨ ألف جنيه قيمة صيانة سيارة قديمة متهالكة رغم أن قيمتها المخزنية حالياً لا تساوى ٣ آلاف جنيه.

وفى العدوة قال عمر عزام، رئيس مجلس محلى المركز إن المستشفى المركزى يعانى من عجز شديد فى الموارد البشرية، واصفاً المستشفى بأنه «مكان دون خدمة طبية»، بسبب غياب الأطباء بشكل دائم، وأعلن الدكتور نصر هارون، مدير المستشفى، أنه استعان بأحد الحواة لمطاردة الثعابين من مخازن الكهنة وغرف المستشفى.